• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

السماء والأرض في قصائد ديوان "بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي

السماء والأرض في قصائد ديوان بلابل الشوق للشاعرة لطيفة العصيمي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 10/5/2022 ميلادي - 8/10/1443 هجري

الزيارات: 2669

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السماء والأرض

في قصائد ديوان "بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي

 

تناولت الشاعرة لطيفة العصيمي السماء والأرض في ديوانها "بلابل الشوق"، ويعرض هذه المقال لذلك من خلال محورين:

المحور الأول: السماء في قصائد ديوان "بلابل الشوق":

حيث أقسمت الشاعرة بمن رفع السما (الله تعالى) على أن البغضاء لا تعرف قلوبهم، وتبيِّن الشاعرة أن بدر السماء لا يُفتقد إلا إذا ما البدر غاب، وأشارت إلى أنه طابت السماوات رضا بصنيع طالبات العلم، وبيَّنت أن الداعيات كطير في السماء، وفيما يلي بيان ذلك:

القسم بمن رفع السماء (الله تعالى):

أقسمت الشاعرة في قصيدة (أنا والمايك) بالذي رفع السما (الله تعالى) بأن البغضاء لا تعرف قلوبهم؛ حيث تقول:

وأكاد أقسم بالذي رفع السما
قدرًا تعالى ربُّنا الخلاق
لا تعرف البغضاءُ دربَ قلوبنا
أبدًا وأني في الحياة شقاق[1]

 

بدر السماء لا يُفتقد إلا إذا ما البدر غاب:

تبيِّن الشاعرة لطيفة سعود أن بدر السماء لا يُفتقد إلا إذا ما البدر غاب؛ حيث تقول في قصيدة (في فلك الدعوة):

وإذا التقى الأحباب يومًا واحدًا نسوا الصحاب..

بدر السما لا يُفتقد
إلا إذا ما البدر غاب[2]


طابت سماواتُ رضا بصنيع طالبات العلم:

وفي قصيدة (نجوم ساهرة) تحدثت عن أنه طابت سماواتُ رضا بصنيع طالبات العلم؛ حيث تقول:

عذرًا إليك إذا ما كنت نائمة
وأيقظتْك بأشواقي رسالاتُ
والعذرُ منك حروفي كلها أملٌ
تحوطها من رياضِ الحب هالاتُ
(أُحبكم) هذا قلبي يقول لكم
والحبُّ في الله للأرواح أقواتُ
الحبُّ أسهَرني والشوقُ أقلَقني
والبوحُ يا أختنا عندي مناراتُ
يا حبَّذا نجمةُ للحق ساهرة
هناك حيث العلا طابت سماواتُ
نامتْ عيون ذوي الغفلات أجمعهم
على وسائدهم حامت تفاهاتُ[3]

الداعيات كطير في السماء:

فقد بيَّنت الشاعرة في قصيدة (لحن الصعود) أن الداعيات كطير في السماء؛ حيث تقول:

أنا وجوارحي قلمي وقلبي
بخدمتها كأمثال العبيد
أنا طيرٌ يُحلق في السماء
ويمضي للدعاة بلا حدود[4]


المحور الثاني: الأرض في قصائد ديوان "بلابل الشوق":

حيث تبيَّن أن الصوت كالغيث فوق الأرض، وأن الأرض دوح تُساقط من لآلئها العتاق، كما بيَّنت أن المرض يطرح المرء أرضًا، وأن الطائف الغناء أرض المصيف، وأن في أرض الحوية بمدينة الطائف تباكت ربوعُ الأحبة حول سرير الوالد (رحمه الله)، وأن أرض المصيف (مدينة الطائف) بها قبرُ والد الشاعرة (رحمه الله)، وأن صوت الأحباب والأقارب كالغيث فوق الأرض، وأن لجمعية تحفيظ القرآن بالطائف دورًا رائدًا في تحفيظ السجناء في سجون الأرض كتاب الله، وبيَّنت سعادة المؤمن على أرض الحساب بخير زادٍ، وفيما يلي بيان ذلك:

الصوت كالغيث فوق الأرض:

في قصيدة (أحاديث القلوب) تبيِّن الشاعرة أن الصوت كالغيث فوق الأرض، فتقول:

لكن صوتك رغم كلِّ مسامعي
كالغيث فوق الأرض كيف يصيب؟
أرأيت كيف الناس تفرح بالندى
ذاك الفؤاد إذا التقى بقريبِ
تترعرع الأزهارُ تعبق شهدَها
حبًّا ويبقى غصنُهنَّ رطيبَا
وجداول الأنس البهيجة عذبة
والشمس تُشرق والإخاء رحيبُ[5]

 

الأرض دوح تُساقط من لآلئها العتاق:

بيَّنت الشاعرة لطيفة العصيمي في قصيدة (إلى خريجة) أن الأرض كالدوح تُساقط من لآلئها العتاق؛ حيث تقول:

أتيت إليك يَحدوني اشتياقي
ومَن عرف الهدى عشق التلاقي
ومن عشق العلا في سير عزمٍ
ينل خيرًا ويُفلح في السباق
يغرد طيره بالحبِّ لحنًا
ويصبح فجره نحو انبثاقِ
ومن قلبي إلى الأحباب صوت
يرنِّم بالتحية في وثاقِ
هنيئًا درةٌ بالأمس كانت
أراها اليوم تسمو في المراقي
فتُشرق شمسُها في الكون لكن
لها هممٌ تنادي بانطلاق
ألا سيري كأن الأرض دوحٌ
تُساقط من لآلئها العتاق[6]

 

المرض يطرح المرء أرضًا:

تبيِّن الشاعرة في قصيدة (غثاء السيل) أن المرض يطرح المرء أرضًا؛ حيث تقول:

هذا ملفي في العيادة جاثم
طرحته أرضًا لم يفدْ تحليلُ
وأرى الطبيب مقطبًا بجبينه
لا علمَ لي بالحال كيف يؤول
رحماك يا ربي نداءُ موجَّع
ما لي سوى باب الرجاء سبيلُ[7]

 

الطائف الغناء: أرض المصيف:

فقد بيَّنت الشاعرة أن الطائف من أبرز مسمياتها: أرض المصيف؛ حيث تقول:

قفْ ها هنا في الطائف الغناء
واسمع معي فيها جميلَ حدائي
يا ساكتًا أرض المصيف وزائرًا
انظر تراها النجم في العلياء
هي روضةٌ في الطائف المأنوس بل
هي واحة تروي جفا البطحاء
هي قمة تعلو بكلِّ كريمة
غلبت شموخًا هامة الأنواء[8]

 

في أرض الحوية بمدينة الطائف تباكت ربوع الأحبة حول سرير الوالد (رحمه الله):

أشارت الشاعرة إلى أن الربى الخُضر بطائف الخيرات ناحت بالهجير، وفي أرض الحوية بمدينة الطائف تباكت ربوع الأحبة حول سرير الوالد (رحمه الله)؛ حيث تقول:

حبيبي بعد توديع أراني
أبيت الحزن في ليلي سميري
أرى شمسَ الحياة إذا توارت
فموعدها إلى يوم النشور
ألا يا طائفَ الخيرات هذي
رباك الخُضر ناحت بالهجير
ويا أرض الحوية كم تباكت
ربوع أحبتي حول السرير
أيا أرض المصيف ضممت شيخًا
كريم النفس في تيك القبور[9]

 

أرض المصيف (مدينة الطائف) بها قبر والد الشاعرة (رحمه الله):

تذكر الشاعرة في قصيدة (غروب الشمس) التي ترثي فيها أباها أبا فهد (رحمه الله) أن أرض المصيف (مدينة الطائف) بها قبره (رحمه الله)؛ حيث تقول:

أيا أرض المصيف ضممت قبرًا
به لو تعلمي أبكى ضميري
بكيتُ على ثراه بدمع عيني
وهل يُجدي بكا القلب الكسير!
غروب الشمس أبكاني وقومي
طووا رحلًا ونادوا بالمسير
أبا فهد لكم مني دعاءٌ
بعد الوبل من غيم مطير[10]

 

صوت الأحباب والأقارب كالغيثفوق الأرض:

تبيِّن الشاعرة أن صوت الأحباب والأقارب كالغيث؛ حيث تقول في قصيدة (أحاديث القلوب):

ما كل صوت مطربٍ يغتالني
كلا ولو غنت طيور العندليب
لكن صوتك رغم كل مسامعي
كالغيث فوق الأرض كيف يُصيب؟!
أرأيتَ كيف الناس تفرح بالندى ...
ذاك الفؤاد إذا التقى بقريبِ
تترعرع الأزهارُ تعبق شهدها
حبًّا ويبقى غصنهنَّ رطيبَا
وجداول الأُنس والبهجة عذبة
والشمس تشرق والإخاء رحيبُ[11]

 

لجمعية تحفيظ القرآن بالطائف دور رائدٌ في تحفيظ السجناء في سجون الأرض كتاب الله؛ حيث تقول الشاعرة: إن لجمعية تحفيظ القرآن بالطائف دورًا رائدًا في تحفيظ السجناء كتاب الله، فتقول:

كم من سجينٍ قد شغلتُم وقته
بكتاب ربي واهبِ النعماء
حلقات تأهيلٍ وإصلاح بها
كم في سجون الأرض من نزلاء
هذا كتاب الله ينطِق بيننا
هو رحمةٌ هو شافي الأدواء[12]

 

سعادة المؤمن على أرض الحساب بخير زاد:

تبيِّن الشاعرة لطيفة سعود أن "المؤمن يمر على الصراط بوجه بدر"؛ حيث تقول في قصيدة (عزاء):

وموقف مؤمن فيهم سعيدًا
على أرض الحساب بخير زادِ
يمرُّ على الصراطِ بوجه بدرٍ
كمثل البرق أسرعُ من جواد[13]

 

المراجع:

♦ لطيفه العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ط1، الطائف، نادي الطائف الأدبي، 1432هـ/2011م.



[1] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص31.

[2] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، قصيدة (في فلك الدعوة)، ص 39.

[3] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، قصيدة نجوم ساهرة، ص 35.

[4] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، قصيدة لحن الصعود، ص 9.

[5] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص64-65.

[6] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، قصيدة إلى خريجة، ص48.

[7] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص23.

[8] لطيفه العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص52.

[9] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص14.

[10] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص 58.

[11] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص64-65.

[12] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، ص54.

[13] لطيفة العصيمي، ديوان "بلابل الشوق"، قصيدة (عزاء)، ص 44.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة